إنذار صحي في أمريكا: إصابات الحصبة تتجاوز الألف وحالات وفاة تُسجل

يشهد عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعاً مقلقاً، حيث تجاوزت البلاد حاجز الألف إصابة يوم الجمعة الماضي. وفي تطورات حديثة، سجلت ولاية كانساس ثماني حالات إصابة إضافية خلال أسبوع واحد فقط، بينما يكافح مسؤولو الصحة في الولاية لاحتواء تفشي المرض الذي ينتشر في عدة مقاطعات ويرتبط بتفشٍ أوسع في جنوب غرب البلاد.

وتظل ولاية تكساس هي الولاية الأمريكية التي سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة ضمن هذا التفشي الأخير لمرض الحصبة، والذي امتد بالفعل إلى ولايات أخرى مجاورة مثل نيو مكسيكو وأوكلاهوما وكانساس.

وقد أفادت التقارير بوفاة طفلين في سن الدراسة الابتدائية في البؤرة الرئيسية لتفشي المرض غربي تكساس، وكانا لم يتلقيا لقاح الحصبة، حيث توفيا نتيجة لمضاعفات مرتبطة بالمرض. كما توفي شخص بالغ في ولاية نيو مكسيكو كان أيضاً غير مُطعم وتوفي بسبب مرض مرتبط بالحصبة.

وتشمل الولايات الأمريكية الأخرى التي تشهد تفشياً نشطاً للمرض حالياً – وهو الوضع الذي تصنفه المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بتسجيل ثلاث حالات إصابة أو أكثر – كلاً من إنديانا وميشيجان ومونتانا وداكوتا الشمالية وأوهايو وبنسلفانيا وتينيسي.

ويعرب خبراء الصحة عن قلقهم البالغ إزاء احتمال انتشار الفيروس بشكل أوسع في مجتمعات أمريكية أخرى ذات معدلات تطعيم منخفضة، ويحذرون من احتمالية استمرار هذا التفشي لمدة قد تصل إلى عام كامل.

يُذكر أن مرض الحصبة ينجم عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء وينتشر بسهولة فائقة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يعطس أو يسعل. وتعتبر اللقاحات وسيلة فعالة للغاية للوقاية من الإصابة بالحصبة، وكان يُعتقد على نطاق واسع أنه قد تم القضاء على هذا المرض في الولايات المتحدة منذ عام 2000.