ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة أوروبية رسمية

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الفرنسية باريس، في أول زيارة رسمية يقوم بها الأخير إلى دولة أوروبية منذ توليه منصبه، مما يمثل خطوة هامة نحو كسر العزلة الدولية المفروضة على سوريا منذ 14 عاماً، ويفتح الباب أمام اعتراف دولي أوسع بالحكومة السورية الجديدة.  

وقد وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى باريس اليوم، في زيارة تعد الأولى له إلى أوروبا منذ توليه رئاسة سوريا في 29 يناير 2025.  

وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بوصول الرئيس الشرع والوفد المرافق له إلى باريس، حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث عدد من الملفات الهامة، وعلى رأسها إعادة الإعمار في سوريا وآفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالي الطاقة والطيران، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.  

وأوضح مصدر لوكالة “سانا” أن المباحثات بين الرئيسين ستشمل أيضاً ملفات أخرى ذات أهمية، مثل التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها لبنان.

وأكدت مصادر في قصر الإليزيه لوكالة “فرانس برس” أن الرئيس ماكرون سيدعو الرئيس الشرع خلال استقباله إلى بناء “سوريا حرة ومستقرة وسيدة تحترم كل مكونات المجتمع السوري”.

كما أصدر قصر الإليزيه بياناً أوضح فيه أن الرئيس الفرنسي سيطلب من الرئيس الشرع خلال زيارته “الحرص على جعل مكافحة الإفلات من العقاب واقعاً” و”محاكمة” المسؤولين عن “تجاوزات بحق المدنيين”، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في الساحل السوري مطلع مارس الماضي.