جاري التحميل الآن

دراسة أمريكية تشير إلى أن ملايين البالغين يتناولون الأسبرين للوقاية من أمراض القلب “بلا داعٍ”

999 3.png

دراسة أمريكية تشير إلى أن ملايين البالغين يتناولون الأسبرين للوقاية من أمراض القلب “بلا داعٍ”

أثارت دراسة أمريكية حديثة جدلاً كبيراً بعد أن أشارت إلى أن غالبية البالغين في منتصف العمر الذين يتناولون الأسبرين كإجراء وقائي ضد أمراض القلب قد لا يكونون بحاجة إليه.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة “JAMA” للطب الباطني، اعتمدت على استخدام معادلات الوقاية المُطوّرة حديثًا (ASCVD Risk Estimator).

وهي أداة أكثر دقة لتقدير مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى 10 سنوات، وشارك في إجرائها باحثون من مستشفى روتشستر العام، والمركز الطبي بجامعة تكساس ساوث ويسترن، وجامعة آغا خان.

وقد كشفت النتائج عن انخفاض كبير في أعداد المرضى الذين يُوصى لهم بتناول الأسبرين.

بموجب الإرشادات الحالية لفريق عمل الخدمات الوقائية الأمريكي، يُعتبر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 59 عامًا، ولديهم خطر للإصابة بأمراض القلب يبلغ 10% أو أكثر خلال عقد من الزمن، مرشحين للعلاج بالأسبرين.

باستخدام المعادلات القديمة، كان حوالي 4.9 مليون بالغ أمريكي مؤهلين لتلقي الأسبرين.

لكن بعد تطبيق معادلات الوقاية المُطوّرة حديثًا، انخفض هذا الرقم بشكل مذهل ليصل إلى 700,000 شخص فقط. هذا الانخفاض يمثل نسبة 85.9% من المرضى الذين لم يعودوا بحاجة لتناول الدواء.

الأكثر إثارة للدهشة، هو أن 97% من أصل 7.6 مليون بالغ يواظبون بالفعل على تناول الأسبرين للوقاية، لم يستوفوا الحد الأدنى الجديد لبرنامج “الوقاية”، مما يعني أن لديهم مخاطر منخفضة جداً للإصابة بأمراض القلب.

أشار مؤلفو الدراسة إلى أن “معظم البالغين الذين أبلغوا عن استخدامهم للأسبرين… لم يستوفوا المعايير التي حددتها أيٌّ من الحاسبتين”، مما يؤكد وجود فرصة كبيرة لوقف هذا العلاج غير الضروري.

تثير هذه النتائج تساؤلات حول مدى صلاحية حد المخاطر البالغ 10% كمعيار لبرنامج “الوقاية”، وكتب الباحثون أنه “من المرجح أن يتطلب تحديد الحدود الدنيا لبرنامج “الوقاية” دراسات نمذجة مخصصة لتحديد الفائدة الصافية للأسبرين”.

يُحذر الخبراء من أن الأسبرين، على الرغم من قدرته على الوقاية من النوبات القلبية، فإنه ينطوي أيضاً على خطر حدوث نزيف كبير، مما يجعل التقييم الدقيق للمخاطر الصحية أمراً بالغ الأهمية قبل الاستمرار في تناوله.

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك