السعودية تختتم مشاركتها الناجحة في معرض بكين الدولي للكتاب 2025

اختتمت المملكة العربية السعودية مشاركتها المتميزة في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، الذي أُقيم في مركز الصين الوطني للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة الصينية بكين. جاءت هذه المشاركة بحضور لافت من الجهات الثقافية السعودية، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة.
جسّد الجناح السعودي المتكامل ملامح التحول الثقافي الذي تشهده المملكة في ضوء رؤية المملكة 2030. وتأتي هذه المشاركة ضمن تفعيل العام الثقافي السعودي الصيني 2025، الذي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والممتدة لعقود من الصداقة الراسخة والتعاون المستمر. كما يجسد تطلعات البلدين لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعبين.
قدم الجناح السعودي خلال أيام المعرض محتوى ثقافيًا وأدبيًا متنوعًا، أبرز حيوية المشهد الإبداعي في المملكة، وتطورات قطاعات الأدب والنشر والترجمة. كما عرّف الزوار بالتجربة السعودية في تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير المحتوى المحلي.
شاركت في الجناح السعودي مؤسسات وطنية بارزة، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مكتبة الملك فهد الوطنية، وجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، إلى جانب جمعية الترجمة، وجمعية النشر، وشركة ناشر للنشر والتوزيع.
جاءت مشاركة المملكة سعيًا لتعزيز حضورها الثقافي دوليًا، وبناء علاقات مستدامة مع الجهات المعنية بصناعة النشر والترجمة حول العالم. شكّل معرض بكين منصة مهمة لتوسيع نطاق التعاون الثقافي مع جمهورية الصين الشعبية، وتبادل الخبرات مع النخب الفكرية ودور النشر العالمية.
أبرزت المشاركة الجهود الوطنية في تطوير صناعة الكتاب، وتعزيز الحوار الثقافي الدولي، ضمن توجه يعكس التزام المملكة بإبراز هويتها الثقافية، والانفتاح على التجارب العالمية، وتفعيل أدوات التواصل الحضاري.
تولت هيئة الأدب والنشر والترجمة قيادة وفد المملكة في المعرض، وأشرفت على تنسيق مشاركة الجهات السعودية، بما يحقق التكامل بين المؤسسات الثقافية، ويسهم في إيصال الرسالة الثقافية للمملكة بصورة موحدة تعكس تطلعاتها نحو الريادة الإقليمية والدولية في مجالات الأدب والنشر والترجمة.
إرسال التعليق